تجربة الحزن

حين تتولد مشاعرنا بلحظة الحزن تكون آثاره واضحة على أجسادنا و تصرفاتنا ، و حينها يكون التعامل معها " كألم " جسدي ، كيف اوقفه او اتخلص منه بأسرع وقت ممكن .

و لو لاحظت ان طريقة و طبيعة تعاملنا مع الفقد و الموت كحقيقة مجردة لادركت معنى هذا الكلام ، فنحاول ان نمنع أقارب الفقيد و احبابه و عائلته من مجرد إظهار لحظة الغضب و النكران لهذه الحقيقة التي في الغالب تكون غير متوقعه .

نقوم بهذا العمل من باب " الحب " لهم و حماية بعضنا البعض من ذلك الشعور المؤلم ، و اعظم الألم هو الحزن.

و من ذلك الحزن الذي يكون في الفقد هو التكلم في بعض مآثر و حكايا المتوفى او البكاء عليه ، و ينتهي حديثنا مع اهل الفقيد بالمنع و الزجر و عدم إظهار بعض السخط و حتى الإشارة باسمه و كأننا نخلط بين الإيمان بالله و الحزن ..

لابد لنا أن نغير من سلوكنا مع هذا الشعور المزعج المقلق



المتوتر و المسمى مزاجا ( بالحزن ) ...


يصف نزار القباني بالحزن :
لم أعرف ابدا أن الدمع هو الإنسان
أن الإنسان بلا حُزن ، ذكرى إنسان 

آولا : دع الشخص يعبر عن الفقد بكامل حريته ، و تختلف معايير تعبير الحزن بين البشر ، بعضهم يعبر عن حزنه ( بكاء ، تذكر مآثر الفقيد
زيادة النوم او قلته ، العزلة )  

ثانيا : اسمح لنفسك بالتخلص ما بداخلك من حزن ، تعلم كيف تتخلص منه لا ان تتهرب من تلك المشاعر العابرة و المؤقتة ..

ثالثا : لا تصادر حق احد ممن حولك في خوض تجربة الحزن ، فالحزن لا يتنافى مع ايمانك الخاص او سخطك من عواقب القدر.  

رابعا : لو كان الحزن ناتج عن فقدك لشخص كنت تتعلق به كثيرا ، اجعله حاضرا في كلامك المتداول و في أحاديثك العابرة ، اذكره بكل فخر و لا بأس ببعض مآثره .

من المقالات الأكاديمية التي تحاول شرح هذه المرحلة ، كتاب صدر ١٩٦٩ م بعنوان " الموت و الوفاة " 

- on death and dying by Kübler-Ross 

شرحت نموذج لتلك المراحل الخمس و التي تتكون من

١- الانكار
٢- الغضب
٣- المساومة
٤- الاكتئاب
٥- التقبل

 . ان مرحلة كبت الحزن داخل النفس و التعالي عن إظهارها تؤدي الى مشاكل و عقد تتراكم داخلك دون ان تشعر 



تعليقات

المشاركات الشائعة