واكتفيتُ من الخبْز و الحُب ... [ تجربة رواية ]



أشكُ فِي اغلبْ الروايات المحلية انها كُتبت بطابع الرُومانسية ، طريقة اكمَال السردْ الأدبي باختلاقِ شخصياتٍ تعبر معنی الحب الغريزي الذي يجمع البطل بالبطلة في دائرة القصة ، يُحفزك للتساؤل !! 


لا أدري ما السبب ؛ إما أن للحُب معنی و اسع يبدأ من الفكرة الی اللُقيَا ، او اننا نتحدثُ كثيراً ما نفتقدُ وجودُه .                          

                      

عِشت تجربة القراءة لنصوص أدبية منْ فن الرواية ، لكنّي فضلت ان اتحدث عن كتابين فقط ؛ الأولی بعنوان ( بُوبْ مُوبْ عمّي ) و الثانية ( بَعد الحُلُم ) :


                                          " بُوب مُوب عمّي "   



  الرواية الأولى للكاتبْ د. وليد الشعلان , تتحدّث عن قصة غرامية حدثت بين شاب و شابة مِن إحدَى العوائل البُرجوَازية , يَقع الغرَام في مَدينة لندن ( مدينة الضبَاب ) , احداثُ الرواية بسِيطة وغير عمِيقة في المعَاني , شخصيَاتُها سطحيّة و رُدود أفعَالُها مُتوقعة .


خطْ سير الرواية فِي خَط زمَني مُتصَاعد , مُمكن تصْنيفها على انها يوميّات لبطَل القِصة و جمَال الحُبْ العُذري بلا ابتذال , تحتوي على مسَار تاريخي لبريطانيا العُظمى و دليل سيَاحي للعُشاق , تتضمّن موسيقى مرافقة لكل محطات الرواية , بطبَاعة فاخرة للكتاب .


                                               " بَعد الحُلم " 


 للكاتبة الدكتورة شيمَاء الشريف التِي كتبت روايتُها من خلْفية طبيّة , استخدمت الكثير من مخزُونها الطبّي في صيَاغة نصوص الرواية .

تحتَوي الرواية في 175 صفحة على الكثير منْ التناقُضات و التي تعكِس معايشتُك لثلاث شخصيّات : هشام , دارين و طارق .

يُصادَف أن بطلُ الرواية ( هشام ) بعدَ أن وصَل إلى قِمة نجاحِه العمَلي يُصابُ بمرضٍ عُضال و يتم تشخيصُه بوجُود ورمٌ خبيث في اللسان و الفكِ السُفلي نتيجة شراهتِه في التدخين , و الرواية تحملُ نهايةٍ غير متوقعَة و خارج السياق .


تسيرُ الرواية في خطوط زمنية مختلفة , في الوقتِ التي تظهرُ الشخصية في الحاضر تتراجع القصّة للخلف و تحدثُك كيف وصَلتْ الأحدَاث إلى تلك النُقطة التي بَدأت بِها , و كأنه تصْوير لإحدَى المَشاهد السينمائية بتقنية الفلاش بَاك , ممكن تصنيف الكتاب تحت عنوان الخيَال الطبّي .  



تعليقات

المشاركات الشائعة