تجربة الحزن
حين تتولد مشاعرنا بلحظة الحزن تكون آثاره واضحة على أجسادنا و تصرفاتنا ، و حينها يكون التعامل معها " كألم " جسدي ، كيف اوقفه او اتخلص منه بأسرع وقت ممكن . و لو لاحظت ان طريقة و طبيعة تعاملنا مع الفقد و الموت كحقيقة مجردة لادركت معنى هذا الكلام ، فنحاول ان نمنع أقارب الفقيد و احبابه و عائلته من مجرد إظهار لحظة الغضب و النكران لهذه الحقيقة التي في الغالب تكون غير متوقعه . نقوم بهذا العمل من باب " الحب " لهم و حماية بعضنا البعض من ذلك الشعور المؤلم ، و اعظم الألم هو الحزن. و من ذلك الحزن الذي يكون في الفقد هو التكلم في بعض مآثر و حكايا المتوفى او البكاء عليه ، و ينتهي حديثنا مع اهل الفقيد بالمنع و الزجر و عدم إظهار بعض السخط و حتى الإشارة باسمه و كأننا نخلط بين الإيمان بالله و الحزن .. لابد لنا أن نغير من سلوكنا مع هذا الشعور المزعج المقلق المتوتر و المسمى مزاجا ( بالحزن ) ... يصف نزار القباني بالحزن : لم أعرف ابدا أن الدمع هو الإنسان أن الإنسان بلا حُزن ، ذكرى إنسان آولا : دع الشخص يعبر عن الفقد بكامل حريته ، و تختلف معايير تعبير الحزن بين البشر ، بعضهم يعبر عن حزنه (...